تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحت سقف آمن

أن الصراع المستمر وسرعة تدهور الأوضاع في اليمن يدفعان ملايين النازحين أكثر فأكثر إلى الخطر والمآسي.
منذ اندلاع الصراع، أُجُبر الكثير من سكان اليمن على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان. وبسبب أعمال العنف المستمر والأوضاع المتدهورة في المنطقة أزداد عدد الأشخاص اللذين يغادرون منازلهم وُكل ما يملكون وراءهم.

تدخلت منظمة ُناع_النهضة بمشروع ترميم المنازل المتضررة من النزاع في مديرية صالة في محافظة تعز بتمويل من #UNHCR وذلك لعودة السكان لها بعد أن تضررت من الصراع وأصبحت لا تملك أدني مقومات الحياة.

قام الفريق الميداني لمنظمة #صناع_النهضة بزيارة ميدانية إلى المواقع المستهدفة في منطقة المحوى – مديرية صالة محافظة تعز وكان من ضمن الأسماء التي استهدفت بناءً على ترشيح  من السلطة المحلية ، المستفيد عبدالرزاق قائد عبده صالح البالغ من العمر 41 عاماً ، وقد تحدث المستفيد عبدالرزاق قائد عن وضعه قبل التدخل قائلاً: " كنت أعيش أنا وأسرتي المكونة من ثمانية أفراد (زوجتي وستة أولاد وأنا) منذُ 20 عام  حياة كريمة، وكنت اعمل مع مقاول في إنشاء المباني بشكل مستمر وكنا نعمل في أكثر من محافظة ويمكننا التنقل بين المدن بُكل سهولة ، وأعيش حياتي بشكل مستقر في منزلي وبين أسرتي، وفي أحدى الأيام التي لن تنسى في ذاكرتنا هي لحظة اندلاع الحرب في مدينة تعز ، وفور بدأها انقطعت الأعمال  وقل الإعمار وتوقف المقاول عن العمل ولم أحصل على فرصة جديدة للعمل وازداد الأمر سوء وأشتد الصراع وكثر العنف يوم بعد يوم حتى تحولت المراكز الحكومية التي بجوارنا إلى منشآت عسكرية  الأمر الذي اجبرنا على مغادرة منزلنا و النزوح إلى محافظة "إب" ونسكن في منزل خال زوجتي ، توقف أطفالي عن الدراسة تغيرت مجرى حياتنا لم أحصل على فرصة عمل في مدينة "إب" كوني لا أعرف أشخاص في هذه المنطقة حتى وصل بي الحال لعدم قدرتي لتوفير العلاجات والاحتياجات الخاصة لزوجتي التي كانت حامل ذلك الوقت".

 واكمل حديثه قائلاً :" أستمر نزوحي لمدة عام في محافظة اب واستمرت معاناتي خلال هذه الفترة ، حتى قررت العودة الى منزلي في منطقة المحوى محافظة تعز وعند عودتي إلى المنزل تفاجأت برؤية جدران منزلي متشققة و السقوف الخشبية منتهية و خزانات الماء اتلفتها الرصاص  والأثاث انتهى بالكامل حاولت أن اتعايش مع الوضع وأن أعيش أنا وأفراد أسرتي في الغرفة التي سقفها الخشبي يصلح للعيش وبدأت أعمل كسائق دراجة نارية استأجرتها من صديق حتى أعيل أسرتي وأبدأ بشراء المواد اللازمة مثل الفراش و البطانيات ، وعند عودتي إلى حارتي المدرسة التي كنت أدرس أطفالي فيها تفاجأت بإنها أصبحت غير آمنة ... وفي أول سنة من عودتي من النزوح، لم أستطع أن أدل اطفالي بسبب أن المدراس بعيده وأنا لا استطيع توفير مصاريف المواصلات ، وفي السنة الثانية أستطاع أولادي اللحاق بمدرسة آمنة وقريبة نوعا ما من منزلي وشعرت بالارتياح لعودة اطفالي للدراسة وبدأت اعمل بشكل متواصل من الساعة السابعة صباحاً حتى السادسة مساءً لكي أوفر مصاريف المدرسة واحتياجات عائلتي وإلى الآن وأنا مستمر على هذا الوضع".

وتابع حديثه :"مع نهاية سنة 2022 عندما بدأت منظمة #صناع_النهضة المنفذة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين #UNHCR في مسح المنازل والتحقق منها كان منزلي واحد من البيوت الذي تم استهدافها استلمت الدفعة الأولى وكنت أعمل بنفسي كون عندي خبرة سابقة في مجال البناء والحمد لله أكملت جميع الاعمال واستطعت أنا وعائلتي العيش بكرامة بعد أن تم بناء مطبخ آمن وإعادة بناء الغرفة الثانية التي يسكن فيها أولادي بعد أن كنا نعيش في غرفة واحدة أنا وزوجتي و أولادي ؛ لقد كان مشروع ناجح بكل المقاييس شعرنا في المربع الذي نعيش فيه بعودة الحياة وعودة جيراننا الذين كانوا نازحين في مناطق أخرى إلى بيوتهم بعد أن تم ترميمها من قبل منظمة #صناع_النهضة".

وفي الأخير قال "أتقدم بالشكر لمنظمة ُناع_النهضة ومنظمة المفوضية السامية وجميع العاملين فيها املا منهم أن يوفروا لنا مواد إيوائية أو توفير مشاريع خاصة في سبل العيش كدعم لنا في فتح مشروع خاص وذلك لشراء دراجة لكي أستطيع أن أعيل اسرتي وأوفر دخل دائم".

المزيد من القصص

إعادة الحياه للمدرسة

شاهد كيف عمل مشروع دعم نظام التعليم والأطفال والمعلمين في مديريتي المنصورة والحد (عدن و لحج) في اعادة الحياة للمدارس المستهدفة بعد أن تم دعمها وتأهيلها وتاهيل المرافق الصحية ومنظومة الكهرباء فيها وذلك بعدم وتمويل من #YHF

قصة نجاح - الأستاذ الصغير

شاهد ماقاله الطفل "منير" وكيف تغير وضع مدرسته "أبو القاسم" في مديرية حيس - الحديدة بعد أن تدخلت منظمة #صناع_النهضة وذلك ضمن مشروع | الوصول للتعليم للأطفال النازحين والمجتمع المضيف بتمويل من #ECW وبالشراكة  مع #NRC 

اقرأ المزيد