بشكل عام، تتميز المجتمعات المحلية في محافظة الضالع من خلال توفر الأراضي الزراعية. ومع ذلك، فهي تفتقر إلى المحاصيل الزراعية بسبب محدودية توافر البذور الزراعية في السوق المحلية. ونتيجة لذلك، نفذت منظمة صناع النهضة وبدعم من منظمة الأغذية والزراعة مشروعًا لتوفير مدخلات لكسب العيش في حالات الطوارئ للأسر الأشد ضعفًا في محافظة الضالع في خمس مناطق هي: الحصين، الشعيب، الأزارق، قعطبة، الحشا.
أحمد الحاج محمود عبيد هو أحد المستفيدين من مشروع توفير مدخلات لكسب العيش في حالات الطوارئ للأسر الأشد ضعفًا في محافظة الضالع -65 عامًا -حاصل على درجة الماجستير في القانون الدولي. متزوج ولديه 13 طفلاً، منهم 7 ذكور و6 إناث. جميع بناته متزوجات، في حين أن ابنه الأكبر يبلغ من العمر 17 عامًا. أحمد قابل فريق صناع النهضة وأجرى مقابلة معهم بخصوص المشروع. قال أحمد: "لقد واجهت مشكلة في توفير البذور الجيدة. وبالتالي، تم إهمال أرضي وبعد تدخل صناع النهضة، تم توفير بذور جيدة للزراعة". أضاف أحمد: "عندما تلقيت بذور الدخن، زرعت الأراضي في موسم الأمطار بسبب الجفاف المائي في منطقة الأزرق ".
حصل أحمد على فوائد من أرضه المزروعة، أي أنه باع بعض المحاصيل، بينما كان الباقي يستخدم لتغذية ماشيته، ومنذ ذلك الحين اهتم أحمد بأرضه الزراعية وجني ثمارها.
في ريف محافظة تعز، وتحديداً في مديرية موزع، نشأت سوسن محمد ، امرأة ريفية كباقي النساء في منطقتها، تعيش حياة بسيطة، مستقرة، برفقة زوجها وأطفالها الثلاثة. أكملت سوسن تعليمها الثانوي، وكانت تؤدي دورها كزوجة وأم في كنف أسرة تعتمد على عمل الزوج كمصدر وحيد للدخل. لكن الحياة تغيّرت فجأة حين أُصيب زوجه...
في قرية شيحة الكائنة في عزلة الكلائبة، مديرية المعافر، محافظة تعز، يسكن فهد محمد ، رجل عصامي لم يُكمل تعليمه، إذ توقف عند الصف التاسع ليتحمل مبكرًا مسؤولية إعالة أسرته. عاش فهد حياة صعبة، مثقلاً بخمسة أطفال ومسؤوليات لا تنتهي، فعمل في بسطة خضار بسيطة بالكاد تكفي قوت يومه. ومع مرور الوقت، تراكمت...
وسط واقع مليء بالتحديات والصراعات التي أثقلت كاهل المجتمعات الهشة، تبرز حكايات النساء الصامدات كرسائل أمل وإلهام. ومن بين هذه الحكايات، تروي بنت أحمد، طالبة في مجال مساعد طبيب، وأم لطفلين ابن وبنت. تجربتها كامرأة تصارع من أجل تأمين حياة كريمة لأسرتها، متحدية شح الموارد ومحدودية الفرص. وبرفقة زو...
