النازحون يظلون عالقون في الداخل ، فهم ينزحون
من منطقة إلى أخرى بحثاً عن الأمان وهرباً من الصراع .
فالكثير منهم يعانوا من أوضاع صعبة في ظل عدم الاستقرار
وصعوبة الحصول على مساكن آمنة .
ولا تتوقف معاناة النازحين الفارين من الحرب عند فقدان
المساكن الأصلية والبحث عن مساكن آمنة فقط ، بل إن
هؤلاء يعانون أيضاً من نقص إحتياجات المأوى والنقص
الشديد في الغذاء وعدم القدرة على تلبية أبسط الأحتياجات
الأساسية
الحجة عيشة عبده حسين أحمد ، البالغة من العمر 51 عاماً ،
تعكس الصورة لحياة النازح اليمني الذي أفقدته الحرب كل شيء . فمنزلها الذي كان يأويها مع أبنائها وبناتها ُدمر
بالكامل . حيث أضطرت بعد الحادثة أن تبيع مالديها من أصول
وذلك لتوفير تكلفة النقل للانتقال إلى مكان أكثر أماناً.
وفي إطار الإستجابة الإنسانية العاجلة لحركة النزوح المستمرة من مواقع النزاعات المسلحة ، قامت منظمة صناع
النهضة وبتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR بتوزيع المواد الايوائية داخلياً في منطقة فقم .
تعتبر عائلة الحجة عيشة ، واحدة من آلف الأسر التي أجبرت على النزوح بسبب الحرب ، والمستفيدة من توزيع المواد الايوائية.
وعندما سئلت الحجة عيشة عن رأيها في المواد التي
استلمتها قالت: "جاءت هذه المساعدات في وقتها حيث أننا في أمس الحاجة لمثل هذه المواد ، وكانت حركتنا مقيدة ليالا
لكن الان تسلمنا مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية والتي كان لها أثر كبير على حياتنا".