تخطي إلى المحتوى الرئيسي

من النور يولد نوراً

مدرسة النور الاساسية الواقعة في منطقة كداح هي احدى مدارس مديرية الخوخة في محافظة الحديدة. المدرسة مكونة من أربع فصول دراسية كانت المدرسة مغلقة بعد الصراع ولم تستخدم هذه المدرسة. وبعد جهود جبارة من المدرسين واعيان القرية تم فتح المدرسة. 

اثناء احدى النزولات الميدانية، التقى فريق صناع النهضة بمدير مدرسة النور. في بداية الحديث يقول مدير مدرسة النور الأستاذ/ عبده احمد سالم قميري" تم فتح مدرسة النور حيث كان عدد الطلاب في عامي 2018 و2019م لا يتعدى المائة طالب وطالبة وزاد حتى وصل الخمسمائة طالب وطالبة".

مدرسة النور تحتوي على أربعة فصول دراسية أساسية مما جعلها تعاني من ازدحام الطلاب في الفصول الدراسية.

ولأن العدد كبير ولا يتسع عددهم في الفصول، تم تدريس الطلبة على الأرض وتحت أشعة الشمس وعند التدخل في بناء فصول جديدة لم يعد هنالك طلاب يدرسون تحت اشعة الشمس وفوق السلالم فقط لتلبية احتياجهم في التعليم.

أردف مدير المدرسة الأستاذ/ عبده أحمد سالم قائلا: " لم يكن بمقدورنا فتح مستويات دراسية جديدة " وأضاف" كان الطلاب يعانون من عدم استطاعتهم لتوفير المستلزمات الدراسية الأساسية بسبب ظروف النزاع والنزوح، والفقر، والحياة المعيشية المتدهورة.

وأيضا لم نستطيع توفير معلمين لعدم مقدرتنا على دفع الحوافز لهم. وكان من المحزن والمفرح بآن واحد أن هنالك متطوعين يتسمون بروح المبادرة بالرغم من المعيشة الصعبة التي يعانون منها.

ثم تنهد بارتياح وقال:" بعد تدخل منظمة صناع النهضة ببناء فصول دراسية نحن نستخدمها حالياً، وبدلاً من دراسة الطلاب تحت أشعة الشمس وبالعراء او على السلالم، تم حفظ كرامتهم بتعليمهم داخل الفصول الدراسية. وبات الطالب سعيداً جداً بالحقيبة التي وزعت وحتى أن نسبة التسرب للأطفال قلت وهذا يعتبر مؤشر مفرح.

الأستاذ عبده احمد سالم قميري يقول: " عني ونيابة عن مجتمعي نشكر منظمة #صناع_النهضة على ما قدمته من دعم وأهمها دعم التعليم. لقد قامت بتحفيز الطلاب وجذبهم للمدارس وسنفتح أول اعدادي في العام المقبل بفضل هذا المشروع، كما أهلت المعلمين ومجالس الآباء. وقامت بدعم المعلمين مادياً ووفرت الحقائب للطلاب سواء كانوا نازحين أو مقيمين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.

قامت منظمة صناع النهضة بتنفيذ بمشروع دعم التعليم للنازحين في الخوخة والتحيتا بمحافظة الحديدة بتمويل من صندوق اليمن الإنساني #YHF والذي يقوم على بناء 24 فصل الحاقي لعدد ثمان من المدارس اثنتان بالتحيتا وست بالخوخة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المدارس المستهدفة وتضمن مرافق المياه والاصحاح البيئي وتوفير الأثاث المدرسية لتلك المدارس، بالإضافة الى تدريب المعلمين وتوزيع حقائب للطلاب والمعملين ، وتدريب الأباء، وتسليم حوافز للمعلمين المتطوعين، وقد تم القيام بزيارة رصد ميداني في منطقة الخوخة في الفترة من 5 إلى 9 مارس 2021م.

المزيد من القصص

التحول الحقيقي في حياة سوسن: رسم مسار نحو الاستقرار

في ريف محافظة تعز، وتحديداً في مديرية موزع، نشأت سوسن محمد ، امرأة ريفية كباقي النساء في منطقتها، تعيش حياة بسيطة، مستقرة، برفقة زوجها وأطفالها الثلاثة. أكملت سوسن تعليمها الثانوي، وكانت تؤدي دورها كزوجة وأم في كنف أسرة تعتمد على عمل الزوج كمصدر وحيد للدخل. لكن الحياة تغيّرت فجأة حين أُصيب زوجه...

من بائع متجول إلى فني طاقة شمسية: بداية جديدة لفهد

في قرية شيحة الكائنة في عزلة الكلائبة، مديرية المعافر، محافظة تعز، يسكن فهد محمد ، رجل عصامي لم يُكمل تعليمه، إذ توقف عند الصف التاسع ليتحمل مبكرًا مسؤولية إعالة أسرته. عاش فهد حياة صعبة، مثقلاً بخمسة أطفال ومسؤوليات لا تنتهي، فعمل في بسطة خضار بسيطة بالكاد تكفي قوت يومه. ومع مرور الوقت، تراكمت...

مع كل جهاز أقوم بإصلاحه، أبني أملًا جديدًا لعائلتي

وسط واقع مليء بالتحديات والصراعات التي أثقلت كاهل المجتمعات الهشة، تبرز حكايات النساء الصامدات كرسائل أمل وإلهام. ومن بين هذه الحكايات، تروي بنت أحمد، طالبة في مجال مساعد طبيب، وأم لطفلين ابن وبنت. تجربتها كامرأة تصارع من أجل تأمين حياة كريمة لأسرتها، متحدية شح الموارد ومحدودية الفرص. وبرفقة زو...

اقرأ المزيد