تخطي إلى المحتوى الرئيسي

صٌناع النهضة تعيد خدمة المياه في المقاطرة

يعد الحصول على المياه واحدا من أبرز التحديات التي تواجه السكان في مديرية المقاطرة. فالمنطقة تتميز بتضاريسها الجبلية الوعرة الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين في سبيل الحصول على الماء. حيث يضطر المواطن للمشي مسافات بعيدة حاملاً حاويات الماء ذهاباً واياباً. ويقول عبد القادر أحمد سيف، 45 عاماً، وهو أحد ساكني عزلة نجد البرد في مديرية المقاطرة: " لطالما كانت المياه مصدر معاناة لنا حيث يضطر النساء والأطفال للذهاب عدة مرات في اليوم مشياً على الأقدام إلى البئر لجلب الماء، وهذا بسبب أن مشروع الماء لدينا متعطل." هنالك العديد من التبعات السلبية لهذا الحال، فعلى سبيل المثال يترتب على خروج الأطفال لجلب الماء تغيبهم عن مدارسهم الأمر الذي ينعكس سلباً على مستقبلهم ومستقبل اسرهم. " كان أطفالي لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة، وذلك لانشغالهم بجلب الماء طوال اليوم." أضاف عبد القادر.

تدخلت منظمة صناع النهضة كجزء من الاستجابة المتكاملة للمياه والإصحاح البيئي في محافظة لحج التي تعاني من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي وبتمويل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية UNOCHA لإعادة تأهيل مصادر وشبكات المياه في مديرية المقاطرة. حيث تم إعادة تأهيل بئر وشبكة مياه عزلة نجد البرد وكذلك تم إعادة تأهيل بئر وشبكة مياه عزلتي الحنيشة والبعيمة. تضمن إعادة التأهيل استبدال المضخات الغاطسة وتوفير قطع الغيار والأنابيب وصيانة المباني وكل ما لزم لإعادة ضخ الماء للمواطنين. وعلاوة على ذلك، كونت منظمة صُنّاع النهضة لجنة مياه مجتمعية وقامت بتدريب أعضائها لإدارة وتشغيل وصيانة شبكة المياه الخاصة بهم. تستفيد 13123 نسمة من المشاريع بعد إعادة التأهيل. ويقول عبد الوهاب مختتماً: " الآن عادت المياه لمجاريها ويمكنن المضي قدماً في حياتنا."

المزيد من القصص

التحول الحقيقي في حياة سوسن: رسم مسار نحو الاستقرار

في ريف محافظة تعز، وتحديداً في مديرية موزع، نشأت سوسن محمد ، امرأة ريفية كباقي النساء في منطقتها، تعيش حياة بسيطة، مستقرة، برفقة زوجها وأطفالها الثلاثة. أكملت سوسن تعليمها الثانوي، وكانت تؤدي دورها كزوجة وأم في كنف أسرة تعتمد على عمل الزوج كمصدر وحيد للدخل. لكن الحياة تغيّرت فجأة حين أُصيب زوجه...

من بائع متجول إلى فني طاقة شمسية: بداية جديدة لفهد

في قرية شيحة الكائنة في عزلة الكلائبة، مديرية المعافر، محافظة تعز، يسكن فهد محمد ، رجل عصامي لم يُكمل تعليمه، إذ توقف عند الصف التاسع ليتحمل مبكرًا مسؤولية إعالة أسرته. عاش فهد حياة صعبة، مثقلاً بخمسة أطفال ومسؤوليات لا تنتهي، فعمل في بسطة خضار بسيطة بالكاد تكفي قوت يومه. ومع مرور الوقت، تراكمت...

مع كل جهاز أقوم بإصلاحه، أبني أملًا جديدًا لعائلتي

وسط واقع مليء بالتحديات والصراعات التي أثقلت كاهل المجتمعات الهشة، تبرز حكايات النساء الصامدات كرسائل أمل وإلهام. ومن بين هذه الحكايات، تروي بنت أحمد، طالبة في مجال مساعد طبيب، وأم لطفلين ابن وبنت. تجربتها كامرأة تصارع من أجل تأمين حياة كريمة لأسرتها، متحدية شح الموارد ومحدودية الفرص. وبرفقة زو...

اقرأ المزيد